عنه إلى العراق؛ ومن شعر محمد بن أبان - وإن كان كثيراً - ما قاله عند نصرته على بني حَرْب من خولان ونفيهم عن اليمن إلى الحجاز وهو: وافر:
سما بي الحارثان من آل زُرْعٍ ... إلى شُمٍّ منفنفة القِلالِ
بنا لي العزّ آباءٌ كرام ... وشيَّد ما بنوا عمّي وخالي
إذا سارت تعابيهم لجمعٍ ... حَسبْتَ الأرضَ مادت بالجبال
فلا تفخرْ عليَّ أبا يزيد ... فإني في الصميم وفي الموالي
وإني في الأرومة من ملوكٍ ... مساكننا المحافدُ من (أزال)
وفي (صِرواحَ) كان لنا ملوك ... وفي (رَيْمان) في الأمم الخوالي
وفي (صَبِرٍ) لنا شادَ المعالي ... أبونا ذو المهابة والجلال
معاويةُ بن صّيفي بن زرْع ... رفيع البيت محمود النوال
وفوق (التَّعْكَرَيْن) لنا قصور ... تشاييد الشرامخة الطوال
بها سُلُحٌ تظِلُّ معلَّقاتٍ ... ورَنّاتِ الصوافنِ في الجِلال
وهم سلَكوا بها بَرّاً وبحراً ... تفيءُ لهم مخبِّأةُ الحجال
فما حيٌّ كمثل بني أبينا ... إذا هبَّت بصُرَّادِ الشمال
١٠٧ - محمد بن إدريس بن العباس بن علي بن عثمان، بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب
ابن عبد مناف الشافعي الفقيه أبو عبد الله ولد بغزَّة، وقيل باليمن، وحمل إلى مكة ونشأ بها، وأخذ عن مالك بن أَنسٍ وطبقته، ثم عاد إلى مكة، واستخدم في أحد الخدم