للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله في مرثية شاب: كامل مجزوء:

وارَحْمتا لشبابهِ ... إذ لم يُمتَّع بالشبابِ

وكأنَّهُ، في قبرهِ ... شمسٌ توارتْ بالحجابِ

وله في الغزل: بسيط:

لمّا ترحَّلَ من أهوى وودَّعني ... وصرتُ من بَعده حَيرانَ مبهوتا

نظمتُ دُرّاً على القرطاس من غزَلي ... ومن دموعي على الخدَّين ياقوتا

وله في غلام تركي: طويل:

بُليتُ بقنّاص الضراغمِ شادنٍ ... من التركِ لم تحلَلْ تمائمهُ بَعدُ

تضيقُ عليَّ الأرضُ من ضيق عينهويُنرِفُ شِعري شَعرُه الفاحم الجعد ١٠٤ محمد بن إسحاق أبو جعفر الواعظ الزوزني

ذكره صاحب " الوشاح " وأنشد له: وافر:

فؤادي في هواكَ حريقُ، شوقٍ ... فهل لي في وصالكَ من رجاءِ؟!

إذا ما رحتُ، أبكي طولَ ليلي ... بَكى وَدْقُ السّحاب على بُكائي

١٠٥ - محمد بن إسحاق بن أسباط النحوي المصري أبو النَّضر

شيخ من أهل الأدب، والتقدم في النحو وعلم المنطق، ممن درس على الزَّجّاج وأخذ عنه، كان حسن الشعر، وكان يحضر مجلس سيف الدولة مع الأدباء والفضلاء والشعراء، وذكر أن الأبيات التي ينسبها قوم إلى ابن المغيرة وآخرون إلى أبي نضلة وغيرهم من قديم شعره، وهي: متقارب: وكأسٍ من الشمس مخلوقة تضمَّنها قدَحٌ من نهارْ

<<  <   >  >>