للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحفظْ قليلك لا يُغررُك ذا جِدَةٍ ... لمثلِهِ الحظُّ غلطاتٌ من الفلكِ

فالبحرُ رزقٌ لقومٍ عينُ جوهرهِ ... ورزقُ قومٍ به من أعينِ السمكِ

فلا تُعدَّنَّ رِزقاً ما ظفرتَ به ... إلا إذا دارَ بينَ الحلقِ والحنكِ

[حرف اللام]

بسيط:

أما ترى الليلَ قد سُدَّتْ مذاهبُه ... مُرخى الذوائبِ في عرضٍ وفي طولِ

كأنه من ملوك الزنج ذو شرفٍ ... قد كلّلوهُ بأنواع الأكاليلِ

كأنَّ طُرَّةَ غيمٍ في جوانبهِ ... خافي الخطوط سطورٌ في أناجيلِ

كأنَّ نرجسَ شَربٍ في كواكبهِ ... والبدرُ أُترُجَةٌ بينَ التماثيلِ

والمشتري راهبٌ من حولِ هيكلِهِ ... بيضُ المصابيحِ في زُرقِ القناديلِ

ومن خرائدِهِ الجوزاءُ قد خُلِعت ... عنها العقودُ لضمّ أو لتقبيلِ

كأنَّ جدول روضٍ من مجرتِهِ ... أو ماءٍ أخضر ذي حدَّينِ مصقولِ

وله أيضاً: بسيط مجزوء: وكم ظلومٍ تزولُ دولتُهُ وليسَ ما سنَّ من أذى زائلُ

كحيّةٍ خوفَ سُمُّها قِتلتْ ... وسُمُّها بعد موتِها قاتلُ

وله أيضاً: طويل:

وما أسجد الله الملائكَ كلَّهُمْ ... لآدم إلا أنَّ في نسلهِ مثلي

ولو أن إبليساً درى خرَّ ساجداً ... لآدمَ من قبل الملائك من أجلي

فيا ربَّ إبراهيم لم أُوتَ فَضلهُ ... ولا فضل موسى والنبي مع الرُّسلِ

فلمْ لي وحدي ألف فرعون في الورى ... ولي ألف نمرودٍ وألف أبو جهلِ

وله أيضاً: طويل:

فواللهِ ما تُعطى المُدامةُ حقّها ... ولو جُلبتْ من أجلِها الخيلُ والرَّجلُ

تزيلُ هموماً قد تأهَّلنَ في الفتى ... وتنشي سروراً عنده ماله أَصُلُ

<<  <   >  >>