ماطال بغيُ أُناسٍ قطُّ من بَطَر ... إلا وأصبح في أعمارهم قِصَرُ
إن غرّهم منك حِلمٌ قد عٌرفت به ... فالمَرْخُ يٌضرِمُ ناراً عودُه النضِر
كأنهم حين مالوا عن سروجهمُ ... بالطعن شرْبٌ من الصهباء قد سكروا
[٤١ - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن اسماعيل الأوساني]
اليمني النسابة والأوسانيون من بطون حمير الكبار وساداتها، وفيهم الكرم والشجاعة وفيهم عمرو بين عامر الأوساني مُبيح ماله بوادي صِبر من مخلاف صنعاء، للناس، وفيه يقول شاعرهم: وافر
ومِنَّا نجلُ ذي أوسان عمرو ... مسبِّل ماله قبل السبيلِ
ومحمد بن أحمد بن عبد الله هذا المذكور من نسله، ولمحمد هذا شعر، منه قوله: طويل
سائل مَعدّاً كلَّ يوم كريهةٍ ... وحاكمهم حُكماً وإن لم يُحكَّموا
ألسنا شفَينا يوم بدرٍ صدورَنا ... بأسيافنا إذ قيل: يا فِهرُ أسلِموا
فما أَسلموا حتى قضينا لُبانةً ... وغِلاًّ ولم يُطلبْ مع الغل مغنَمُ
ونحن جدَعنا أنف قيسٍ ولم ندع ... بمكة مَن ينثُو ومن يتكلمُ
فإن يزعموا أن النبي ورهطه ... بنو عمهم أولى ولاءً وأرحمُ
فمالَهُم فخر علينا بمجدهم ... ونحن اتَّبعنا ما أحلَّ وحرَّموا