وجود مثله؛ وكان شاعراً محسناً. وبالإسناد قال الخطيب: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الكاتب بحضرة أبي الحسين بن محفوظ قال: وكان أحد الرؤساء يقول: سمعت جماعة من أهل العلم والأدب يقولون: إن الرضي أشعر قريش؛ فقال ابن محفوظ: هذا صحيح، وقد كان في قريش من يجيد القول إلا أن شعره قليل، فأما مجيد مكثر فقليل إلأ الرضي. أنبأني زيد عن أبي منصور محمد بن عبد الرحمن عن أحمد بن علي قال: أنشدني القاضي أبو العلاء محمد بن علي قال: أنشدنا الشريف أبو الحسن الرضي لنفسه: رمل مجزوء:
إشتَرِ العزَّ بما شئ ... تَ فما العزُّ بغالِ
بقصارِ الصُّفرِ إن شئ ... تَ أو السُّمْرِ الطوال
ليسَ بالمغبونِ عقلاً ... مَن شرى عزاً بمال
إنما يُدَّخَرُ الما ... لُ لحاجاتُ الرجال
والفتى مَن جعَلَ الأموا ... لَ أثمانَ المعالي
وبالإسناد قال أحمد بن علي: قال لي علي بن علي: وُلِدَ الرضي ببغداد في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكانت وفاته في يوم الأحد السادس من المحرم سنة ست، وأربعمائة، ودفن في داره بمسجد الأنباريين.
٢٢٤ - محمد بن الحسين بن أحمد بن الطبيب الأديب،
أبو علي من أهل المحمدية، قرية بالعراق؛ كان أديباً فاضلاً شاعراً مبرزاً. كتب