للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجفا في رضا الإله أباهُ ... واجتواه وعدَّه أجنبيَّا

كاعْتزال الخليل آزر في ال ... له وهجرانه أباه مَلِيَّا

ودعا قومَه فآمن لوطٌ ... أقربُ الناس منه رحْماً وريَّا

وعَليّ لمَّا دعاهُ أخُوه ... سَبق الحاضرين والبدويَّا

وله من أبيه ذي الأيد إسما ... عيل شِبْهٌ ما كان عنّي خفيَّا

إنه عاون الخليل على الكع ... بة إذْ شاد ركنها المبنيَّا

ولقد عاون الوصيُّ حبيب ال ... له إذ يغسلان منها الصفيَّا

رام حمل النبي كي يقلع الأص ... نام من سطحها المثول الحُبيَّا

فحناه ثقل النبوة حتى ... كاد ينآد تحته مثنيَّا

فارتقى منكِب النبي عليٌّ ... صِنْوُه ما أجلَّ ذا المرتقيَّا

فأماط الأوثان عن ظاهر الكع ... بة ينفي الأرجاس عنها نفيَّا

ولو أن الوصيَّ حاول مسَّ الن ... جْم بالكفِّ لم يجدْه قصيَّا

أفهل تعرفون غير عليٍّ ... ابنه استرحل النبي مطِيَّا؟

ومن مُلِح المفجع المشهورة قوله لإنسان أهدى إليه طبقاً فيه قصب السكر والأترنج والنارنج، قال الثعالبي: وأراه أبا سعدٍ غلامه: مجزوء الرمل

إنَّ شيطانك في الظَّرْ ... فِ لشيطانٌ مريد

فلِهاذا أنت فيه ... تبتدي ثم تعيد

<<  <   >  >>