للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فُتّ شأوَ الأمجاد سبقاً وما ال ... ناظر في العين واحدٌ والهُدْبُ

فهُمُ أنجمٌ تغور وتبدو ... في سما العلى وأنتَ القطْبُ

حار فيك المديح عُجباً فما يَد ... ري لماذا طغا عليه العجبُ

إن يمناك حين تَغمر بالبرِّ ... كما تمطر الرياض السُّحبُ

وله فيه: بسيط

هذا هو المجد لا ما تخبرالسِّيرُ ... قد أبدت العين ما لم يُبده الأثرُ

فلم أُكلف تأميل السُّها بصَري ... وقد تبلَّج لي في الرؤية القمرُ

وأحسن القول ما قام الدليل به ... لن يصدق السمع حتى يصدق البصر

رقاً تملّكهم قوم وما افتخروا ... إلا بما أوقدوا للضيف أو نحروا

ولائمٍ في اعتساف البيد قلتُ له: ... شيئان موتلفان: الرزق والسفرُ

لو لم تكن فرقة الأوطان مُكسِبةً ... عزّاً لما فارقَت أصدافها الدرَرُ

وإن عذلتَ بأرزاق مقدَّرةٍ ... لن يُسعدَ الكَدُّ حتى يُسعد القدر

ومنها:

الباذل العرف لا مَنٌّ ولا مَللٌ ... والباسط الأمْن لا خوف ولا ذعرُ

يقضي فيحكمُ والأنذار ممكنةٌ ... والحُكم ما لم يكن عن قدرةٍ خوَرٌ

ومنها:

في كلَّ نظرة عين منك منفعةٌ ... تبدو فيعجزعن تكييفها النظر

ضِدَّان عندك مجموعان في خُلقٍ ... فالمال مبتذَلٌ، والحمد مدَّخَرُ

فضَّلتَ ما كسَتِ الأنواء قاصرة ... عنه وأَغنيت ما لم يُغنه المطرُ

وأصبح الناس في أمنٍ وفي دعةٍحتى لقد عُدِمَت في عصرك الغيرُ فاستأنف الدهرُ أياماً مهذَّبةًلأهله وصَفا ماءٌ به كدَرٌ

وله أبيات إلى بعض أخلائه: هزج

فكم عوقبتُ بالهجْرِ وما أصلُحُ للهجرِ

<<  <   >  >>