وخسمئة، وصلّى عليه برباط أبي النجيب السُّهْرَوْرْدي ودفن بالجانب الغربي بمقبرة الشوْنيزي قريب من التوثة في تربة أصحاب الشيخ أبي النجيب هناك. ٧٢ - محمد بن إبراهيم الباخَرْزيّ، أبو العباس
أديب، فاضل، وهو فرد ناحيته في الأدب والشعر والكتابة، كان يكتب للشيخ العميد أبي القاسم منصور بن محمد بن كثير بغزنة، فمن شعره: كامل:
قُل للأمير السيّد النحريرِ ... فقتَ الوَرى، وفضلت كل أميرِ
إن شئت أن يزداد ملك بسطة ... بوزيرٍ ابنِ وزير ابنِ وزيرِ
فعليك بالشيخ العميد المرتجى ... منصور بن محمد بن كثير
فيكون في الديوان صدر وسادة ... ويكون في الإيوان صدر سرير
وفي والده يقول الأصمعي الشاعر المتأخر لما ولي الوزارة ببخارى: كامل:
صدرُ الوزارة أنت غيركثير ... لأبي الحسين محمد بن كثير
وله في هجو بعض الرؤساء: بسيط:
ما فيه فضلٌ ولا عقلٌ ولا أدبٌ ... ولا حياءٌ ولا دينٌ وإيمانُ
لو خطَّ في الخبز حرف من معائبه ... لم يأكل الكلبُ منه وهو غرثانُ
أو شِيبَ بالماء شيءٌ من خلائقه ... لم يشرَبِ القردُ منه وهو عطشانُ
وله في الشكر والاستعفاء من كثرة البرّ: بسيط:
مهلاً فما بعد هذا البرّ إمكانُ ... وليس فوقَ الذي أحسنتَ إحسانُ