قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال للقُراد أَصْغَر مَا يكون: قَمْقامة فَإِذا كبُرتْ فَهِيَ حَمْنانة فَإِذا عظمت فَهِيَ حَلَمة [وَجمع هَذَا كُله: قَمقام وحَمنان وحَلَم -] وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا [الحَدِيث -] أَن ابْن عَبَّاس لم ير بتقريد الْبَعِير للْمحرمِ بَأْسا. و [قَالَ أَبُو عبيد -] التقريد أَن ينْزع مِنْهُ القِرْدان بالطين أَو بِالْيَدِ.
هذرم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس حِين قيل لَهُ: اقرإ القِرْآن فِي ثَلَاث فَقَالَ: لِأَن أَقرَأ الْبَقَرَة فِي لَيْلَة فأدَّبَّرها أحبّ إليّ من أَن أَقرَأ كَمَا تَقول هَذْرَمةً. قَوْله: هذرمة يَعْنِي السرعة فِي الْقِرَاءَة وَكَذَلِكَ فِي الْكَلَام [وَقَالَ أَبُو النَّجْم يذم رجلا: (الرجز)
وَكَانَ فِي الْمجْلس جَمّ الهَذْرمهْ ... ليثًا على الداهية المكتمه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute