للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هَكَذَا يرْوى الحَدِيث بِالْألف وَهُوَ فِي الْكَلَام فجفأوا بِغَيْر ألف وَمَعْنَاهُ أَنهم أكفأوها أَي قلبوها يُقَال مِنْهُ: جفأت الرجل وَغَيره إِذا احتملته ثمَّ ضربت بِهِ الأَرْض. وَكَذَلِكَ الحَدِيث الآخر: فَأمر ٦٩ / ب بالقُدور فكفئت وَبَعْضهمْ / يرويهِ: فأكفئت. واللغة الْمَعْرُوفَة بِغَيْر ألف يُقَال: كفأت الْقدر أكفأها كفأة.

وثلة طول حلق وقا أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام: لَا حِمًى إِلَّا فِي ثَلَاث: ثلّة الْبِئْر وطوَل الْفرس وحلقة الْقَوْم. قَوْله: ثلّة الْبِئْر يَعْنِي أَن يحتفر الرجل بِئْرا فِي مَوضِع لَيْسَ بِملك لأحد فَيكون لَهُ من حوالي الْبِئْر من الأَرْض مَا يكون ملقى لثلة الْبِئْر. وَهُوَ مَا يخرج من ترابها لَا يدْخل فِيهِ أحد عَلَيْهِ حريما للبئر والثَّلة فِي غير هَذَا [أَيْضا -] جمَاعَة الْغنم وأصوافها وَكَذَلِكَ الْوَبر أَيْضا: ثلة.