هَذِه النُّسْخَة فِي الْخط الْمُعْتَاد، والمتازت بِأَنَّهَا مشكة بالحركات من الاول إِلَى الاخر، وهى تبتدئ من أثْنَاء أَحَادِيث عمر رضى الله عَنهُ إِلَى آخرهَا، وفى كل صفحة نَحْو ٢١ طرا، فهى أَيْضا نَاقِصَة، وفى آخرهَا:" وَفرغ من نُسْخَة (كَذَا) فِي الْمحرم سنة إِحْدَى عشرَة، وثلاثمائة وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل ".
وَلَا خيفى أَن رِوَايَات الحَدِيث جمعت فِي النّسخ كلهَا سوى الاولى، وَلَا فرق بَين أسايند النّسخ إِلَّا أَن الْكَاتِب كتب اسْم الراوى غَلطا فِي بعض الْمَوَاضِع، لَعَلَّ هَذَا من زلَّة الْقَلَم وصححناه من كتب الرِّجَال كالتهذيب ولسان الْمِيزَان والاصابة وَتَذْكِرَة الْحفاظ وَغَيرهَا.
التَّصْحِيح وَالتَّعْلِيق لكَون سنة المكتبة المحمدية كَامِلَة وافية جعلناها أساسا وقابلناها بالنسخ الاخر، ثمَّ خرجنَا الاحاديث المكذورة فِيهَا عَن " مُعْجم أَلْفَاظ الحَدِيث "، ثمَّ صححنا متن الْكتاب بِحَسب الوسع والامكان، وراجعنا الاشعار والامثال الَّتِى وجدناها فِي هَذَا الْكتاب وطلبنا مآخذها من الدَّوَاوِين الْمَشْهُورَة الْمَوْجُودَة وَكتب اللُّغَة والامثال، وَبينا الِاخْتِلَاف أَيْنَمَا وجد وزدنا البحور، وَأما الْحَوَاشِي الْمَوْجُودَة بِهَامِش الاصل والمأخوذة من شمس الْعُلُوم وغيهرا من الْكتب فراجعنا لَهَا الاصول.