قَالَ أَبُو عَمْرو: هِيَ الْفَدادِين - مُخَفّفَة وَاحِدهَا فدان - مُشَدّدَة وَهِي الْبَقَرَة الَّتِي يحرث بهَا يَقُول: إِن أَهلهَا أهل قسوة وجفاء لبعدهم من الْأَمْصَار وَالنَّاس. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرى أَبَا عَمْرو يحفظ هَذَا وَلَيْسَ الْفَدادِين من هَذَا فِي شَيْء وَلَا كَانَت الْعَرَب تعرفها إِنَّمَا هَذِه للروم وَأهل الشَّام وَإِنَّمَا افتتحت الشَّام بعد النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم وَلَكنهُمْ الفدادون - بِالتَّشْدِيدِ - وهم الرِّجَال واحدهم فداد. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُمُ الَّذين تعلو أَصْوَاتهم فِي حروثهم وَأَمْوَالهمْ ومواشيهم وَمَا يعالجون مِنْهَا وَكَذَلِكَ قَالَ الْأَحْمَر قَالَ وَيُقَال مِنْهُ: فد الرجل يفد فديدًا - إِذا اشْتَدَّ صَوته وأنشدنا: [الرجز]
أنَبْئتُ أخوالي بني يزيدُ ... ظُلْماً علينا لَهُم فديد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute