وإِنَّمَا جعله مفصوما لتثنيه وانحنائه إِذا نَام وَلم يقل: مقصوم فَيكون بَائِنا بِاثْنَتَيْنِ وَقد قَالَ اللَّه عز وَجل {لَا انْفِصَامَ لَهَا} . وَأما الوصم بِالْوَاو وَلَيْسَ [هُوَ -] فِي هَذَا الحَدِيث فَإِنَّهُ الْعَيْب يكون بالإنسان وَفِي كل شَيْء يُقَال: مَا فِي فلَان وصمة إِلَّا كَذَا وَكَذَا يَعْنِي الْعَيْب. وَأما التوصيم فَإِنَّهُ الفترة والكسل يكون فِي الْجَسَد وَمِنْه الحَدِيث: إِن الرجل إِذا قَامَ يُصَلِّي من اللَّيْل أصبح طيب النَّفس وَإِن نَام حَتَّى يُصبح أصبح ثقيلا مُوِصَّما وَقَالَ لبيد: [الرمل]
وَإِذا رُمْتَ رحيلا فارْتَحِلْ ... واعصِ مَا يَأْمر توصيم الكسل
٣٦ - / ب / وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: من فَاتَتْهُ صَلَاة الْعَصْر فَكَأَنَّمَا وُتِر أَهله وَمَاله.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute