لقن شَيْئا فلقنه فَمَعْنَاه أَنه لَيْسَ يحل للملتقط مِنْهَا [إِلَّا إنشادها فَأَما الِانْتِفَاع بهَا فَلَا. وَقَالَ غَيره: لَا يَجْعَل لقطتهَا -] إِلَّا لِمُنْشِد يَعْنِي طالبها الَّذِي يطْلبهَا وَهُوَ رَبهَا فَيَقُول: لَيست تحل إِلَّا لِرَبِّهَا. فَقَالَ أَبُو عبيد: هَذَا حسن فِي الْمَعْنى وَلكنه لَا يجوز فِي الْعَرَبيَّة [أَن -] يُقَال للطَّالِب: مُنشد إِنَّمَا المنشد هُوَ الْمُعَرّف والطالب هُوَ الناشد يُقَال [مِنْهُ -] : نشَدت الضَّالة أنشُدها [نشِدانا -] إِذا طلبتها فَأَنا نَاشد وَمن التَّعْرِيف أنشدها إنشادا فَأَنا منشد وَمِمَّا يبين ذَلِك أَن الناشد هُوَ الطَّالِب حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سمع رجلا ينشد ضَالَّة فِي الْمَسْجِد فَقَالَ: أَيهَا الناشد غَيْرك الْوَاجِد مَعْنَاهُ لَا وجدت كَأَنَّهُ دَعَا عَلَيْهِ وَأما قَول أبي دؤاد الأيادي وَهُوَ يصف الثور فَقَالَ:
[الْكَامِل]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute