وَقَوله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -] : أيلام ابْن هَذِه أَن يفصل الخُطة يَعْنِي إِذا نزل بِهِ أَمر مُلتَبس مُشكل لَا يُهتدى لَهُ أَنه لَا يعيا بِهِ وَلكنه يفصله حَتَّى يبرمه وَيخرج مِنْهُ وَإِنَّمَا وَصفه بجودة الرَّأْي. وَقَوله: وينتصر من وَرَاء الحَجَزة فإنّ الحَجَزة الرِّجَال الَّذين يحجزون بَين النَّاس وَيمْنَعُونَ بَعضهم من بعض يَقُول: فَهَذَا إِن ظلم بظلامه فَكَانَ لمظالمه من يمنعهُ من هَذَا فَإِن عِنْد هَذَا من المنعة والعزّ مَا ينتصر من ظالمه وَإِن كَانَ أُولَئِكَ قد حجزوه عَنهُ حَتَّى يَسْتَوْفِي حَقه. وَفِي هَذَا الحَدِيث أَن رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام حَمده على دفع الظُّلم عَن نَفسه وَترك الاستخذاء فِي ذَلِك وَفِي التَّنْزِيل مَا يصدق ذَلِك قَالَ اللَّه عز وَجل {وَالَّذِيْنَ إذَاَ أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute