للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبقي النظر في القولين الثاني والثالث، فعلى أساس أن المنصوص عليه وقوع الحديث بسورة من القرآن، فهذا قدر اشتركا في صحته، ويمتاز القول الثالث بالقوة من جهة دلالة قول الله تعالى عليه: ﴿فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ﴾ [الطور: ٣٤]، فظاهر هذه الآية وقوع التحدي بأي حديث من القرآن - مما يصدق عليه أنه قرآن - سواء كان سورة أو بعض سورة.

وقد انتصر لهذا القول ابن حزم (١)، وهو اختيار كثير من أهل العلم، منهم القاضي عياض (٢) وأحد قولي الباقلاني (٣)، وهو ظاهر اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية (٤)، وابن كثير (٥)، والزركشي (٦).


(١) انظر: الفصل لابن حزم (٣/ ١٢ - ١٤).
(٢) انظر: الشفا (١/ ٥٢٤).
(٣) انظر: البحر المحيط (٢/ ١٧٩).
(٤) انظر: مجموع الفتاوى (١٦/ ٤٣٦).
(٥) انظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١/ ٦٢).
(٦) انظر: البحر المحيط (٢/ ١٧٨).

<<  <   >  >>