للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ يروي الأحاديث والروايات الباطلة.

ـ كان حاطب ليل لا يميِّز بين الصحيح والضعيف.

ـ أنه ذكر تفاسير بعض أهل البدع.

ـ كان ـ في نفسه ـ ذا خير ودين.

ـ وقد ذكر في موطن آخر من كتبه أنه ناقلٌ لا يكاد يُنشِئ قولاً من نفسه، قال: «... فأما البغوي، فقال: فصَلِّ حمدًا لله.

وهو ينقل ما ذكره الثعلبي في تفسيره في مثل هذا الموضع.

والثعلبي يذكر ما قاله غيره، سواءً قاله ذاكرًا أو آثرًا، ما يكاد يُنشِئ من عنده عبارة» (١).

ـ معرفة الفضل لصاحبه، ولو كان عنده خطأٌ علميٌّ، وهو ما عبَّر عنه شيخ الإسلام بأن الثعلبي (ت:٤٢٧) كان فيه خير ودين. وكم هو عزيز هذا النقد المتوازن اليوم، فإنك لا تكاد ترى في من ينقد العلماء وطلبة العلم إلاَّ الحطَّ من منزلتهم، وعدم معرفة ما لهم من الفضل، وكم من عالمٍ غمرت حسناتُه سيئاته، لكن النقاد لا يرون إلا السيئات، والله المستعان.

ثانيًا: الواحدي (ت:٤٦٨):

ـ كان ينقل الصحيح والضعيف بدون تمييز.

ـ لم يكن له بصر بالحديث.

ـ كان أبعد من السلامة من البِدع من شيخه الثعلبي (ت:٤٢٧).

ـ كان بصره بالعربية أكثر من بصر شيخه الثعلبي (ت:٤٢٧).

والملاحظ أنه كان ـ في كتابه البسيط ـ مكثرًا من النقل جدًّا في علوم


(١) قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات، تحقيق: أشرف بن عبد المقصود (ص:٥٢).

<<  <   >  >>