ومن أمثلة طريقة ذكر الموصوف وإتباعه بأوصافه قوله تعالى:{أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}[يونس: ٦٢، ٦٣]. فتفسير أولياء الله بأنهم الذين آمنوا وكانوا يتقون من تفسير القرآن بالقرآن.
وكثيرٌ من هذا النوع يأتي متواليًا كما في هذه الآيات، ويمكن أن يكون غير متوالٍ، مثل تفسير:{الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}[الفاتحة: ٧] بقوله تعالى: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ}[النساء: ٦٩].
وهذا يدخل في باب الإجمال الذي ذكره شيخ الإسلام بقوله:«فما أُجمِل في مكان، فإنه قد فُسِّر في موضع آخر».
الأمر الثاني: أن يكون تفسير القرآن بالقرآن مما يغمض ولا يدركه كل أحدٍ كتفسير التزويج في قوله تعالى: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ}[التكوير: ٧] بقوله تعالى: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاَثَةً}[الواقعة: ٧]، وقوله:{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}[الصافات: ٢٢].