ولفظه من حديث أبي موسى مرفوعاً «إذا أستأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فليرجع» وهو عند مسلم أيضاً واللفظ الذي ذكره المصنف رواه الترمذي أيضاً.
٢٨٧١...........
٣٨٧٢ - (وعن ربعي) بكسر الراء وسكون الموحدة وكسر العين المهملة وتشديد الياء (ابن حراش) بالمهملتين المكسورة أولاهما وآخره شين معجمة وهو العبسى بفتح المهملة وسكون الموحدة تابعي جليل، قال الذهبي في «الكاشف» : قالت لله لم يكذب قط، قال الحافظ في «التقريب» : توفي سنة مائة وقيل غير ذلك (قال: حدثنا رجل من بني عامر) لا يضرّ الجهل بعينه لأن الصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول من خالط الفتن منهم ومن اعتزالها: أي قال (إنه استأذن على النبي وهو) أي النبي (في بيت) والجملة الإسمية حالية من مجرور على (فقال) أي الرجل (ألج) بهمزتين أولاهما للاستفهام والثانية همزة المتكلم وهو من الولوج: أي أأدخل (فقال رسول الله لخادمه) رأيته في أصل مصحح مضبوط بالقلم بإضافة خادم إلى ضمير الغائب وهو من يتولى الخدمة ذكر كان أو غيره، لكن قال السيوطي في «حاشيته على سنن أبي داود» في تفسير جرير من طريق عمر بن سعد الثقفي أن اسمها روضة، فتكون الهاء للتأنيث، خوطبت خطاب المذكر باعتبار أنها شخص في قوله (أخرج إلى هذا) المستأذن بغير اللفظ الذي يطلب الاستئذان به (فعلمه الاستئذان) أي لفظه وأبدل منه أو عطف عليه عطف بيان قوله (فقل له: قل السلام عليكم أأدخل) قال الحافظ في «فتح الباري» : اختلف هل السلام شرط في الاستئذان أولا، وقال المصنف: اختلفوا هل يستجب تقديم السلام ثم الاستئذان أو العكس، والصحيح الذي جاءت به السنة وقاله المحققون تقديم السلام، والثاني تقديم الاستئذان. والثالث وهو اختيار الماوردي من أصحابنا إن وقعت عين المستأذن على صاحب المنزل قبل دخوله قدم السلام وإلا قدم الاستئذان، وصح عن النبي حديثان في تقديم السلام (فسمعه) أي القول المذكور (الرجل فقال: السلام عليكم أأدخل) وظاهر أن المتكلم مخير بين تحقيق