(وقال تعالى) : {واذكر اسم ربك} ) بالتوحيد والتعظيم: أي دم على ذلك ( {وتبتل إليه} ) في العبادة ( {تبتيلاً} ) مصدر بتل، جيء به رعاية للفواصل وهو ملزوم التبتل، وأيضاً فهو أبلغ منه في المعنى لزيادة المبنى، وقيل إن تبتل في الآية بمعنى بتل (أي انقطع إليه) عما سواه انقطاعاً، وقيل أخلص إخلاصاً، وقيل توكل توكلاً. قال بعضهم التبتل: رفض الدنيا بما فيها والتماس ما عندالله.
(وقال تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} ) أي الموت. (وقال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره} ) أي ير ثوابه، ففيه تشويق لتقديم العمل الصالح بين يديه ليجد جزاءه عند قدومه عليه (وقال تعالى: {وما تقدموا لأنفسكم من خير} ) بيان لما ( {تجدوه عند اهو خيراً} ) مما خلفتم ( {وأعظم أجراً} ) وهو فصل وما بعده وإن لم يكن معرفة يشبهها لامتناعه من التعريف لاقترانه بمن، ولا يجوز الجمع بينه وبين أل. والمعنى ما أخرجتم خير لكم وأعظم أجراً عند الله مما ادخرتم، قال:«أيكم مال وارثه أحبّ إليه من ماله، قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه، قال: اعلموا ما تقولون، قالوا: ما نعلم إلا ذلك يا رسولالله، قال: ما منكم من أحد إلا مال وارثه أحبّ إليه من ماله؟ قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: إنما مال أحدكم ما قدم، ومال وارثه ما أخر» .
(وقال تعالى: {وما تفعلوا من خير} ) إنفاق أو غيره ( {فإن الله به عليم} ) فمجاز عليه، (والآيات) القرآنية (في الباب) أي باب المجاهدة (كثيرة معلومة. وأما الأحاديث:) النبوية.