للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خالد بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري (الساعدي) نسبة (رضي الله عنه) لجده ساعدة (قال: مرّ رجل) لم أقف على من سماه (على النبي فقال لرجل) وفي البخاري «فقال ما تقولون» قال الشيخ زكريا: الخطاب لما حضره، وهو أبو ذرّ ومن تبعه (وما رأيك في هذا؟) من حيث التعظيم له باعتبار الأمور الدنيوية (فقال رجل من أشراف الناس) الذين ينظرون إلى الظواهر (هذا) أي المسؤول عنه (وا حريّ إن خطب) مولية (أن ينكح) بالبناء للمفعول وكذا المضارعة الآتية بعد أي يزوج (وإن شفع) في أمر (أن يشفع) أي لحسبه أو لشرف نسبه وظهور فخره دنيا (فسكت رسول الله، ثم مر رجل) أي آخر، زاد في رواية للبخاري «من فقراء المسلمين» وهو في نسخة من هذا الكتاب أيضاً. واسمه جعيل بن سراقة الغفاري كما ذكره شيخنا شيخ الإسلام زكريا في «تحفة القاري» ، ولعل الرجل: الأول كان عيينة بن حصين أو الأقرع بن حابس. ففي «أسد الغابة» «قيل لرسول الله: أعطيت الأقرع بن حابس وعيينه بن حصن مائة من الإبل وتركت جعيلاً؟ فقال: والذي نفسي بيده لجعيل خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع» الحديث قال: أخرجه ابن عبد البرّ وابن منده وأبو نعيم اهـ. (فقال له) أي لذلك أي الذي عنده (رسول الله: ما رأيك في هذا، فقال: يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين هذا حريّ إن خطب) مولية (أن لا ينكح) لفقره (وإن شفع) في أمر (أن لا يشفع، وإن قال) : أي تكلم (لا يسمع لقوله) ويجوز في الأفعال الواقعة جواباً الجزم وهو الأفصح والرفع لكون فعل الشرط ماضياً (فقال رسول الله: هذا) أي الذي احتقرتموه لفقره (خير) عند الله (من ملء الأرض) أي مما يملأ بها (مثل هذا) الذي فضلتموه عليه. قال الكرماني: إن قلت كيف هذا؟ قلت: إن كان الأول كافراً فالوجه ظاهر، وإلا فيكون ذلك معلوماً لرسول الله صلى الله

عليه وسلم اهـ. (متفق عليه) كما فعل

<<  <  ج: ص:  >  >>