(٢) أبو هريرة - رضي الله عنه - عبدالرحمن بن صخر الدوسي اليماني صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحافظ الصحابة، اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً. أسلم في السنة السابعة من الهجرة. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الكثير الطيب، قال البخاري: روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم. وقال ابن حجر: الصحابي الجليل حافظ الصحابة. توفي سنة: ٥٧ هـ، وقيل: ٥٨ هـ، وقيل: ٥٩ هـ وله: ٧٨ سنة. ينظر: ابن عبدالبر، الاستيعاب، ٨٦٢ (٣١٨٢)، ابن الأثير، أسد الغابة، ٣/ ٤٥٧ (٣٣٣٤)، ٦/ ٣١٣ (٦٣٢٦)، ابن حجر، الإصابة، ٤/ ١٦٣ (٥١٣٢)، ٧/ ١٩٩ - ٢٠٧ (١١٧٩)، ابن حجر، التهذيب، ١٢/ ٢٦٢ (١٢١٦)، ابن حجر، التقريب، ٦٨٠ (٨٤٢٦). (٣) محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر ويقال أبو عبد الله المطَّلبي مولاهم، المدني، نزيل العراق، إمام المغازي، قال الذهبي: "كان صدوقا من بحور العلم وله غرائب في سعة ما روى تستنكر واختلف في الاحتجاج به وحديثه حسن وقد صححه جماعة". قال ابن حجر: "صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر"، وذكره ضمن الطبقة الرابعة من طبقات المدلسين، وهم: "من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع؛ لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل". مات سنة ١٥٠ هـ ويقال بعدها. ينظر: ابن حبان، الثقات، ٧/ ٣٨٠، الذهبي، الكاشف، ٢/ ١٥٦ (٤٧١٨)، ابن حجر، التهذيب، ٩/ ٣٨، ابن حجر، التقريب، ٤٦٧ (٥٧٢٥)، ابن حجر، طبقات المدلسين، ٥١. (٤) محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، أبو عبدالله المدني كان جده الحارث من المهاجرين الأولين، أخرج له البخاري ومسلم. قال ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وابن خراش: ثقة. وزاد ابن سعد: كثير الحديث. قال أحمد بن حنبل: "في حديثه شيء يروي أحاديث مناكير أو منكرة". قال ابن عدي: " هو عندي لا بأس به، ولاَ أعلم له شيئا منكرا إذا حدث عنه ثقة" توفي سنة ١١٩ هـ، وقيل: ١٢٠ هـ، وقيل: ١٢١ هـ. ينظر: ابن عدي، الضعفاء، ٧/ ٣٠٣ (١٦٣٣)، الذهبي، السير، ٥/ ٢٩٥ (١٤٠)، الذهبي، الكاشف، ٢/ ١٥٣ (٤٦٩٥)، ابن حجر، التهذيب، ٩/ ٥، ابن حجر، التقريب، ٤٦٥ (٥٦٩١). (٥) الذهبي، الموقظة، ٣٢ - ٣٣. وبعد أن ذكر الذهبي أمثلة للرواة في أعلى مراتب الحديث الحسن، أتبعهم بقوله: "ثم بعد ذلك، أمثلة كثيرة يتنازع فيها: بعضهم يحسنونها، وآخرون يضعفونها. كحديث الحارث بن عبد الله، وعاصم بن ضمرة، وحجاج بن أرطاة، وخصيف، ودراج أبي السمح، وخلق سواهم". الذهبي، المرجع السابق، ٣٣. وسيأتي بيان ذلك في قيد الستر للراوي.