فهذا كلامه في عدالة المستور - أي من حيث العدالة، - وأما من حيث حفظه، فقال "أو من قصر عن الحفاظ في مرتبة الإتقان والضبط العظيم" يريد: أن المستور إما مستور العدالة: فهو الذي فسره قريباً، أو مستور الحفظ: وهو الذي لا يبلغ رتبة الإتقان والضبط، وهو الذي خف ضبطه المذكور في تعريف الحسن لذاته. قلت: ولا خفاء أن هذا خلط لشرائط الحسن لذاته والحسن لغيره" الصنعاني، توضيح الأفكار، ١/ ٤٩٠ - ٤٩١. (٢) يعني بهم أهل الحفظ والإتقان، وقد سبق ذكر وصفهم في فصل الحديث الصحيح ضمن تعريف الإمام مسلم له. (٣) عطاء بن السائب مات سنة ١٣٦ هـ. ينظر: الذهبي، الكاشف، ٢/ ٢٢ (٣٧٩٨)، ابن حجر، اللسان، ٩/ ٣٧١ (١٨٧٥)، ابن حجر، التقريب، ٣٩١ (٤٥٩٢). (٤) يزيد بن أبى زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أبو عبد الله الكوفي، أخرج له البخاري تعليقاً، ومسلم في المتابعات، قال الذهبي في السيّر: "كان من أوعية العلم، وليس هو بالمتقن؛ فلذا لم يحتج به الشيخان" وقال: "شيعيٌّ عالم فَهِمٌ صدوق ردئ الحفظ لم يترك" قال ابن حجر: "ضعيف كبر فتغير وصار يتلقّن وكان شيعيا." مات سنة ١٣٦، وقيل: ١٣٧ هـ. ينظر: الذهبي، السير، ٦/ ١٢٩، الذهبي، الكاشف، ٢/ ٣٨٢ (٦٣٠٥)، ابن حجر، التقريب، ٦٠١ (٧٧١٧). (٥) الليث بن أبي سُليم ابن زُنيم الأموي، مولاهم، اسم أبيه أيمن وقيل: أنس وقيل: غير ذلك، أخرج له البخاري تعليقاً، ومسلم في المتابعات. قال الذهبي في السيّر: "محدث الكوفة، وأحد علمائها الأعيان، على لين في حديثه؛ لنقص حفظه"، وقال: "فيه ضعف يسير من سوء حفظه ... وبعضهم احتج به". قال ابن حجر: "صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فتُرك". اُختلف في سنة وفاته فقيل: ١٣٨، وقيل: ١٤٢، وقيل: ١٤٣، وقيل: ١٤٨ هـ. ينظر: الذهبي، السير، ٦/ ١٧٩، الذهبي، الكاشف، ٢/ ١٥١ (٤٦٨٦)، ابن حجر، التقريب، ٤٦٤ (٥٦٨٥).