للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآتية من الشواطئ البعيدة الغربية بداية آخر الزمن، فتجمع له صريخها من كل الدنيا، وترد له عرش الملك، ويخرب عراق في ملاحم بداية آخر الزمن، ويحارب أمير الذنب الصغير جيوش المهدي (١).

وفي نفس المرجع السابق في مخطوط آخر من القرن الثالث الهجري لتابعي شامي (٢)، وجاء في ذلك المخطوط "النادر":

"وفي عراق الشام رجل متجبر ... و ... سفياني، في إحدى عينيه كسلٌ قليل، واسمه من الصدام، وهو صدام لمن يعارضه، الدنيا جمعت له في (كوت) صغير، دخلها وهو مدهون، ولا خير في السفياني إلَّا بالإسلام، وهو خير وشر، والويل لخائن المهدي الأمين (٣).

ومما جاء في "المخطوط " المزعوم:

"حربُ آخر الزمن حرب كونية، المرة الثالثة بعد اثنين (٤) كبريين، يموت فيهما خلائق كثيرة، الأولى: أشعلها رجل كنيته السيد الكبير، وتنادي


= ويتأكد هذا إذا لاحظنا ركاكة الألفاظ، وتفكك السياق، وسماجة الكلام، وكونه مما يُسخر منه، ويمجه السمع، ويسمُج معناه للفطِن.
(١) "المهدي المنتظر على الأبواب" ص (١٣٢) ويلاحظ أنه لم يوضح مَن قائل هذه النبوءات، ولو افترضنا أنه أسندها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ فلن يغني عنه السند شيئا؛ لأن هذه الأخبار استوفت علامات وضع الحديث بالنظر إلى متنه، فانظرها مفصَّلة في "المنار المنيف" للإمام المحقق ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى-.
(٢) كيف يكون (تابعيُّا) ومن (القرن الثالث)؟!
(٣) "نفسه"، ص (٢١٦).
(٤) والصحيح: اثنتين!

<<  <   >  >>