للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وزعم أيضًا أن أهل البيت توارثوا كتاب "الجامعة"، وادَّعى أنه إملاءٌ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وخط علي -رضي الله عنه- (١).

وادَّعى أيضًا حجية "الجفر" المزعوم (٢)، وذكر استدلالات منه على إعادة بناء الهيكل اليهودي (٣).

وقال في شأن "الجفر": (وفي الجفر الكبير "الأحمر" علوم صريحة واضحة الأحداث والمعالم، و"الجفر الصغير" مجموعات علوم، وتنبؤات ملغزة بقواعد علم الحرف، تلك العلوم الشديدة الخصوصية، والتي لا يعرفها إلَّا ندرة من أهل العلم (٤). اهـ.

فيا أسفا على مصنفين من أهل السنة، يُخدعون بمثل هذا الإنسان، ويرتضونه لهم قائدًا:

أَعمَى يَقُودُ بَصيرًا لَا أَبَا لَكُمُ ... قدْ ضَلَّ مَنْ كانَتِ الْعُميَانُ تَهْدِيه


(١) "نفسه" ص (٥٦).
(٢) "نفسه"، ص (٥٧) وراجع: "المهدي" هامش (٤)، ص (٣٨٩، ٣٩٠)، وانظر فيما يأتي ص (٢٠٩ - ٢١٢)، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "وأما الكذب والأسرار التي يدَّعونها عن جعفر الصادق فمن أكبر الأشياء كذبًا، حتى يقال: ما كُذِب على أحدٍ ما كُذبَ علي جعفر -رضي الله عنه-".
"ومن هذه الأمور المضافة: كتاب "الجفر" الذي يدعون أنه كتب فيه الحوادث" اهـ.
من "مجموع الفتاوى" (٤/ ٧٧، ٧٨)، وانظره أيضًا: (٣٥/ ١٨٣ - ١٨٤).
(٣) "نفسه" ص (٣١٦) وما بعدها.
(٤) "المفاجأة" ص (٦١) وقد أفرد "السندباد المصري" الجفر بمصنف أسماه "أسرار الهاء في الجفر" في ست وثلاثين وخمسمائة صفحة، أتي فيه بطامَّات تستوجب تعزيره، والحجر عليه استصلاحًا للديانة، وحماية للمسلمين من دجله.

<<  <   >  >>