للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما كونه "دجلًا" سياسيّا:

فلأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) اعترفت بعد انتهاء ما سُمِّي بالحرب الباردة أنها كانت وراء إشغال الناس بهذا الموضوع (١) لتحقيق مآرب سياسية.

والذي يلفت النظر أن الموضوع الآن خمد، وهمد، ولا يكاد يذكره أحد، فهل انقرض أهل الفضاء الخارجي الذين كانوا - في زعمهم- يأتون لغزو الأرض واستكشافها، أم أنه حقًّا الدجل السياسي؟! أما "هشام كمال" صاحب كتاب "اقترب خروج المسيخ الدجال" فيدلي بدلوه في هذا الحديث تحت عنوان: "الأطباق الطائرة هي السلاح الجوي للمسيح الدجال".

ثم يذهب إلى أن "الحمار الذي سيمتطيه الدجال ما هو إلا طبق طائر

صنعته له الشياطين" (٢).

ولم يكتفِ بهذا حتى قال في موضع آخر: "تفاصيل ما كشفت عنه الشياطين في جلسات تحضير الأرواح عن مجيء المسيح الدجال على طبق طائر" (٣)، فهل صارت جلسات "تحضير الأرواح" وما تلقيه فيها الشياطين بزعمكم مصدرًا معتمدًا لديكم للإطلاع على الغيب؟!


(١) ولقد كُتب حتى سنة (١٩٧٨م) أكثر من مائة ألف تقرير عما أسموه "الأطباق الطائرة" UFO, وروَّجت المطابع والصحافة لها، كعادتها في مثل هذه الغرائب.
(٢) "اقترب خروج المسيخ الدجال" ص (١٥٦) و"الحرب العالمية القادمة في الشرق الأوسط" ص (١٢٧).
(٣) "نفسه" ص (١٥٩).

<<  <   >  >>