للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم هو يستروح لما روى نُعَيْمُ بن حماد بسنده قال: حدثنا أبو يوسف، عن محمد بن عبيد الله بن يزيد السندي عن كعب قال: "علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب، عليها رجل أعرج من كِندة" (١).

ويجزم بأن المقصود بهذا "الأعرج" الجنرال الأمريكي "ريتشارد مايرز" رئيس هيئة أركان القوات المشتركة في أفغانستان؛ بدليل أنه رآه "مقبلًا على عكازين؛ ليعلن للشعب الأمريكي بدء عمليات القوات المشتركة الجوية والبرية والبحرية ضد أفغانستان، فقلت: الله أكبر!! صدقتَ يا رسول الله" (٢) ١هـ.

وما أدراك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نطق بهذا الخبر أصلًا؟ (٣)

وأين رجل مقبل على عكازين من رجل "أعرج"؟ وأين "كِندة" (٤) بكسر الكاف من أمريكا أو حتى كَنَدا؟


(١) رواه أبو نُعيم في "الفتن" (١/ ٣٣٢)، رقم (٩٥٢)، وهو من مفاريده التي لا يحتج بها.
(٢) "هرهجدون" ص (٣٦).
(٣) فها أنت ترى أن وَلَعَه بمطابقة الآثار الواردة في أشراط الساعة -ولو كانت ضعيفة أو باطلة- عنى الأحداث المعاصرة؛ قد استولى على عقله، وسيطر على وجدانه، واستحوذ على حواسه، وأخذ منه كلَّ مأخذ، حتى ليصدق فيه قول أبي نواس:
مضى بها ما مضى من عقل شاربها ... وفي الزجاجة باقٍ يطلب الباقي
فكل شيء رآه ظنه قَدَحًا ... وكل شخص رآه ظنه الساقى
(٤) وهي قبيلة يمانية معروفة ينسب إليها الصحابي الجليل المقداد بن عمرو الكندي -رضي الله عنه-، والشاعر الجاهلي: امرؤ القيس، والفيلسوف الكندي.

<<  <   >  >>