للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالعمل بالكتاب والدين، فقال: (فلعمري ... ما الإمام إلا العامل بالكتاب الحابس نفسه على الله القائم بالقسط والدائن بدين الله) (١).

وينقل الإمام الباقر حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حول شروط الحاكم فلا يذكر منها العصمة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تصلح أمتي إلا لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله وحلم يملك به غضبه وحسن الولاية على من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم – وفي رواية أخرى-: حتى يكون للرعية كالأب الرحيم) (٢) مما يشير إلى أنّ الإمامة تصلح لعامة الناس بهذه الشروط.

وفي الكافي عن ابن عمّار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام أن قال: يا علي، أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها عنّي، ثم قال: اللهم أعِنه، أما الأولى: فالصدق ولا تخرجنّ من فيك كذبة أبداً والثانية: الورع ولا تجترئ على خيانة أبداً، والثالثة: الخوف من الله عز ذكره كأنك تراه والرابعة: كثرة البكاء من خشية الله يبني لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة، والخامسة: بذْلُك مَالَك ودَمَك دون دينك، والسادسة: الأخذ بسنتي في صلاتي وصدقتي. أما الصلاة فالخمسون ركعة وأما الصيام فثلاثة أيام في الشهر: الخميس في أوله والأربعاء في وسطه والخميس في آخره ..) (٣)، قال المجلسي في "مرآة العقول": حديث صحيح (٤).


(١) الإرشاد للمفيد ٢/ ٣٩
(٢) الكافي-كتاب الحجة- (باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام) –حديث رقم (٨).
(٣) الكافي- كتاب الروضة- (وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين) - حديث رقم (٣٣).
(٤) مرآة العقول ٢٥/ ١٨٠

<<  <   >  >>