(٢) المنتظم ١٤/ ٢٢ (ترجمة الحسين بن إسماعيل بن محمد المحاملي المتوفى سنة ٣٣٠هـ). (٣) لم يبرز دور الإمام علي في مساندة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الفترة المكية إلا بنومه في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبيل الهجرة النبوية أي بعد ١٣ سنة تقريباً من البعثة، وقلة عطاء الإمام علي في بداية البعثة لم يكن لتقصيره رضي الله عنه في مساندة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكن حداثة السن لها دورها الذي لا ينبغي تجاهله، ولهذا لما شبّ ساند النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند الهجرة بالنوم في فراشه وإيهام الكفار بأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يخرج للهجرة، ثم ظهر دوره جلياً في المدينة = =كما هو معلوم ففاق بجهاده ونصرته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الكثير من الصحابة، لكن المنصف الذي يعرف لعلي حقه وفضله وجهاده وتضحيته لن ينسى حق وفضل وجهاد وتضحية أبي بكر وبالذات في بداية البعثة التي كانت بالنسبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والإسلام أشد وأصعب الأيام التي عاشها.