للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ – قال تعالى {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين} فكل ما يخالف الحق يصح أن يطلق عليه الظلم فكل فاسق ظالم، وكل منحرف عن الحق كذلك) (١).

وغير خافٍ عنك أنّ استشهاد المنتظري بهذه الآية على شرط العدالة دون العصمة دالٌ على اعتقاده بأنّ الآية ليست بدالة على اشتراط العصمة في إمام المسلمين، وكفى بذلك إلزاماً للمتعصبين.

أما آية الله الشيخ محمد آصف المحسني فقد أعلن بكل صراحة أنّ الشرط الذي تضمنته الآية بيقين هو العدالة وليس العصمة فيقول في كتابه "صراط الحق في أصول الدين" عند كلامه عن الآية: (لكن القدر المتيقن من دلالة الآية الكريمة هو اشتراط العدالة في الإمام من أول عمره إلى آخره، إذ العدالة تكفي لأن يصدق عليه أنه غير ظالم، ولذا لا يصدق على الأخيار وأفاضل العلماء الأبرار أنهم ظالمون صدقاً عرفياً، وكلام الله أيضاً منزل على فهمهم) (٢).

الوقفة الثالثة: الآية ذكرت منقبة لإبراهيم عليه السلام فقلبها الشيعة الإثنا عشرية إلى منقصة!

لقد ادّعى الشيعة الإثنا عشرية بأنّ في الآية دلالة صريحة على كون الإمامة أعظم من النبوة.


(١) نظام الحكم في الإسلام ص١٠٩
(٢) صراط الحق في أصول الدين ٣/ ٩٧

<<  <   >  >>