للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فنفى صحتها لقرائن ودلائل كثيرة (١) والحال كذلك في تفسير ابن كثير (٢)، وقد ذكر البيضاوي في تفسيره القول بنزولها في علي بصيغة التمريض (٣).

أما الطبري فذكر في تفسيره روايات تؤكد نزولها في عبادة بن الصامت كما سيأتي، وذكر كذلك ما روي أنها نزلت في الإمام علي، وقد عبر عن اختلاف العلماء في سبب نزول الآية بقوله (وأما قوله {وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُون} فإنّ أهل التأويل اختلفوا في المعني به) (٤) وكذلك هو الحال في تفسير البغوي (٥).

وأما الواحدي فعلى ما عُرف عنه من عدم العناية بالحديث كحال الثعالبي وأبي السعود إلا أنه قد نقل في أسباب نزول الآية سببين مختلفين فقال: ({إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُه} نزلت لما هجر اليهود من أسلم منهم فقال عبد الله بن سلام: يا رسول الله، إنّ قومنا قد هجرونا وأقسموا ألا يجالسونا فنزلت هذه الآية، فقال: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء، وقوله {وَهُمْ رَاكِعُون} يعني صلاة التطوع) (٦).

وذكر سبباً ثانياً لنزول الآية وهو تصدّق علي بن أبي طالب رضي الله عنه بخاتم من ذهب وهي رواية مردودة كما سيأتي.


(١) تفسير الرازي ١٢/ ٢٦ - ٢٧
(٢) تفسير القرآن العظيم ٢/ ٩٨ - ١٠٠
(٣) تفسير البيضاوي ٢/ ٣٤٠
(٤) تفسير الطبري ٦/ ٢٨٨
(٥) تفسير البغوي ٢/ ٤٧
(٦) تفسير الواحدي ١/ ٣٢٥

<<  <   >  >>