ثم جعلوا من آية التطهير وحديث الكساء نقطة انطلاق للقول بعصمة باقي الأئمة الإثنى عشر!
والغريب أنهم استبعدوا نسل الإمام الحسن من القول بالعصمة وكذا نسل الإمام الحسين سوى تسعة من أبنائه فقط، أثبتوا لهم العصمة ذاتها!
فما مدى دلالة آية التطهير وحديث الكساء على عصمة الأئمة الإثني عشر والزهراء فاطمة رضي الله عنها؟
المناقشة:
أولاً: حديث الكساء المذكور قد روي بعدة صيغ بعضها صحيح والآخر ضعيف، فروي عن جمع من الصحابة هم أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين أم سلمة وأبو سعيد الخدري والبراء بن عازب وسعد بن أبي وقاص وواثلة بن الأسقع وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم أجمعين إلا أنه لم ترد زيادة رفض النبي صلى الله عليه وآله وسلم إدخال أم سلمة في الكساء إلا في روايات أم سلمة وأبي سعيد الخدري فقط!
وعند تأمل الروايات الواردة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في هذا الشأن نلحظ أنها كلها مروية عن عطية العوفي، وعطية العوفي ضعيف الحديث عند عامة علماء الجرح والتعديل كما لا يخفى.