ميسرة وغيرهم كثير ممن يروي عن أنس ولا يُعرف عن أحد هؤلاء الثقات طريق ثابت لهذا الحديث! وهذا ما دعا كثيراً من الحفاظ إلى الحكم بضعف أو كذب هذا الحديث، منهم:
١ - القاضي أبو بكر الباقلاني
ذكر ابن كثير في "البداية والنهاية ٧/ ٣٥٤" ما نصه (ثم وقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه – أي حديث الطير – سنداً ومتناً للقاضي أبي بكر الباقلاني المتكلم).
٢ - أبو يعلى الخليلي صاحب الإرشاد:
نقل عنه ابن حجر في التهذيب (١/ ٣٠٣ - ٣٠٤) قوله: (ما روى حديث الطير ثقة، رواه الضعفاء مثل إسماعيل بن سلمان الأزرق وأشباهه)، زاد محقق الخصائص النسائي (ص٣٥) نقلاً عن الخليلي في الإرشاد قوله: (ويرده جميع أئمة الحديث).
٣ - محمد بن طاهر المقدسي
قال عن حديث الطير:(كل طرقه باطلة معلولة)(١)
٤ - محمد بن ناصر السلامي:
نقل عنه ابن الجوزي في "المنتظم ٧/ ٢٧٥" قوله عن حديث الطير: (حديث موضوع إنما جاء من سقّاط أهل الكوفة، عن المشاهير والمجاهيل، عن أنس وغيره).
٥ - ابن الجوزي
ذكر الحديث في "العلل المتناهية ١/ ٢٢٥ - ٢٣٤" وقال: (قد ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقاً كلها مظلم، وفيها مطعن، فلم أر الإطالة بذلك).