للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - أبو العباس ابن تيمية

قال في "منهاج السنة ٤/ ٩٩": (حديث الطائر من المكذوبات والموضوعات عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل).

٧ - جمال الدين الزيلعي

ذكر المباركفوري في "تحفة الأحوذي ١٠/ ٢٢٤" أنّ الزيلعي قال في نصب الراية (كم من حديث كثرت رواته وتعددت طرقه، وهو حديث ضعيف كحديث الطير).

٨ - الفيروز أبادي صاحب القاموس

نقل الشوكاني في "الفوائد المجموعة ص٣٨٢" عنه قوله عن هذا الحديث: (له طرق كثيرة كلها ضعيفة) (١).

ولعل من الأمور المستنكرة في الحديث والتي تؤكد عدم صحة نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو ما يطرحه الحديث ذاته من معنى، إذ إنّ أكل الطير ليس فيه أمر عظيم يناسب أن يجيء أحب الخلق إلى الله ليأكل منه، فإنّ إطعام الطعام مشروع للبر والفاجر، وليس في ذلك زيادة وقربة عند الله لهذا الأكل، ولا معونة على مصلحة دين ولا دنيا، فأي أمر عظيم هنا يناسب جعل أحب الخلق إلى الله يفعله؟!

وكذلك يُقال إما أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعرف أنّ علياً أحب الخلق إلى الله أو ما كان يعرف، فإن كان يعرف ذلك، كان يمكنه أن يرسل يطلبه، كما كان يطلب الواحد من الصحابة أو يقول: اللهم ائتني بعليّ فإنه أحب الخلق إليك.


(١) مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك أبي عبد الله الحاكم لابن الملقّن ٣/ ١٤٧٢

<<  <   >  >>