للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: نعم، قال زياد: فقدمتُ الكوفة فلقيت زرارة فأخبرته بما قال أبو عبد الله (ع) وسكت عن لعنه، فقال: أما أنه قد أعطاني الاستطاعة من حيث لا يعلم، وصاحبكم هذا ليس له بصيرة (١) بكلام الرجال (٢).

فمن يكذب على الإمام جعفر الصادق في حياته وبكل جرأة ووقاحة حتى اضطر الإمام جعفر إلى لعنه والتبرأ منه وإخراج مخازيه، كيف يؤتمن على عقيدة أهل الإسلام فتُتخذ رواياته ديناً يُتعبد به؟!

أما أبو بصير، فقد روى الكشي عن ابن أبي يعفور أنه قال: خرجت إلى السواد نطلب دراهم لنحجّ ونحن جماعة وفينا أبو بصير المرادي، قال: قلت له: يا أبا بصير، اتق الله وحجّ بمالك فإنك ذو مال كثير، فقال: اسكت فلو أنّ الدنيا وقعت لصاحبك لاشتمل عليها بكسائه (٣).

وعن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن امرأة تزوجت ولها زوج فظهر عليها؟ قال: تُرجم المرأة ويُضرب الرجل مائة سوط لأنه لم يسأل، قال شعيب: فدخلت على أبي الحسن (ع) (٤) فقلت له: امرأة تزوّجت ولها زوج؟ قال: ترجم المرأة ولا شيء


(١) لاحظ عبارة زرارة التي يتكلم فيها عن الإمام جعفر الصادق فيقول فيها: (صاحبكم هذا ليس له بصيرة بكلام الرجال)، ثم اسأل الإمامية: كيف توثقون من يطعن في الأئمة المعصومين ويلمزهم بمثل هذه الألفاظ؟ أهؤلاء الكذابون خير أم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين تجنيتم عليهم ووصفتوهم بأقبح الصفات لا لشيء سوى مبايعتهم لأبي بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة؟!
(٢) رجال الكشي ص٢٢٧ – رواية (٢٣٤).
(٣) رجال الكشي ص٢٤٥ ترجمة (أبو بصير ليث بن البختري المرادي) رواية رقم (٢٨٥).
(٤) أي الإمام موسى الكاظم

<<  <   >  >>