للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الرجل، فلقيت أبا بصير، فقلت له: إني سألت أبا الحسن (ع) عن المرأة التي تزوّجت ولها زوج قال: ترجم المرأة ولا شيء على الرجل، قال: فمسح على صدره، وقال: ما أظنّ صاحبنا تناهى حلمه بعد!

وفي رواية (وقال بيده على صدره يحكّها: أظنّ صاحبنا ما تكامل علمه) (١) يريد بذلك أنّ الإمام موسى الكاظم لم يتكامل علمه ولذلك فإنه يُفتي بما لا يعرف!

أما أخلاقيات أبي بصير فلا تسأل عنها، يكفيك فيها قوله: كنت أقرئ امرأة كنت أعلمها القرآن، قال: فمازحتها بشيء، قال: فقدمت على أبي جعفر (ع)، قال: فقال لي: يا أبا بصير أي شيء قلت للمرأة؟ قال: قلت بيدي هكذا، وغطّا وجهه (٢)، قال: فقال لي: لا تعودّن إليها (٣).

أما محمد بن مسلم الذي يُعتبر كاتماً لأسرار الأئمة فتنص كتب الشيعة على أنّ الإمام جعفر الصادق قد لعنه وتبرأ منه قائلاً: (لعن الله محمد بن مسلم، كان يقول: إنّ الله لا يعلم الشيء حتى يكون!) (٤).

وقد بلغ الإمام جعفر أنّ امرأة عامر بن عبد الله بن جذاعة تقول بقول زرارة ومحمد بن مسلم في الاستطاعة وترى رأيهما، فقال: ما للنساء والرأي، والقول لها أنهما ليسا بشيء في ولاية (٥)، قال عامر: فجئت إلى امرأتي فحدّثتها فرجعت عن ذلك القول.


(١) رجال الكشي ص٢٤٧ - ٢٤٨ ترجمة (أبو بصير ليث بن البختري المرادي) رواية رقم (٢٩٢) و (٢٩٣).
(٢) لك أن تتخيل ما الحركة التي فعلها أبو بصير بيده للمرأة!! أهؤلاء هم رواتكم الذين تأخذون عنهم دينكم يا عبد الحسين شرف الدين ويا عليّ آل محسن؟!
(٣) رجال الكشي ص٢٤٨– رواية رقم (٢٩٥).
(٤) رجال الكشي ص٢٤٥ ترجمة (محمد بن مسلم الطائفي الثقفي) رواية رقم (٢٨٤).
(٥) في احدى النسخ المخطوطة وُجدت كلمة (ولايتي) بدل (ولاية)، والرواية في رجال الكشي رقم (٢٨٢).

<<  <   >  >>