فهل كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مخطئاً حينما ارتضاها لنفسه وأحبها وهو يعلم أنها ستختلف مع علي وسيدور بينهما قتال؟
هل تظن في نفسك الورع والتقوى أكثر من رسول الله كي تنزه نفسك عن الزواج من مثيلاتها وهي الطاهرة النقية التي اختارها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتكون رفيقة دربه في حين أنك تنسب لرسول الله ما تنزه نفسك عنه؟!
هل أنت أتقى وأنقى وأورع وأعقل من رسول الله الذي استبقاها معه حتى وفاته؟!
فصمت الرجل ولم يستطع أن يقول شيئاً.
وكيف لعاقل أن ينطق بغيرهذه الحقيقة؟!
مَنْ مِنْ هؤلاء الشتامين اللعانين يجرؤ على ادعاء أنه أكثر فهماً وإدراكاً ووزناً للأمور من رسول الله؟
ليأت هذا الرجل وليقلها على الملأ ليعرف الناس حقيقته بدلاً من تعمية الحقائق والطعن المبطن في رسول الله وفي زوجاته وفي أصحابه.
بعدها استئنفت كلامي قائلاً: الآن حان الوقت لنقاش موضوع (موقعة الجمل) معك، ما دليلك على أنّ أم المؤمنين عائشة فعلت كذا وكذا في موقعة الجمل؟ ستقول لي وبكل ثقة: التاريخ.
وسأجيبك قائلاً: أي تاريخ هذا؟ ما الرواية التاريخية التي استندت إليها في فهمك لحادثة (الجمل)؟
إنّ أغلب أحداث موقعة الجمل انفرد بروايتها (سيف بن عمر الضبّي) وهو كذّاب مشهور، منصوص على كذبه عند جمع من علماء أهل السنة وعند الشيعة الإثني عشرية أيضاً!