للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو ما قرره آية الله العظمى أبو القاسم الخوئي في "معجم رجال الحديث ١١/ ٢٠٧" بقوله: (إنّ أسطورة ابن سبأ وقصص مشاغباته الهائلة موضوعة ومختلقة اختلقها سيف بن عمر الوضاع الكذّاب)، فإذا كان الأمر كذلك، فما بالكم تكيلون بمكيالين؟!

حينما يكون الكلام عن ابن سبأ يكون (سيف بن عمر الضبي) كذّاباً وحينما يكون الكلام عن أم المؤمنين عائشة تكون الرواية صحيحة ومُلزمة (١) وبهذا تنالون من زوجة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم (٢)؟!


(١) لا يعني كلامي هذا إنكار ما تواتر في التاريخ من وقوع موقعة الجمل ومشاركة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فيها وإنما الكلام عن تفاصيل تلك الموقعة التي نالها الكثير من التزييف من جهة الوضاعين والمغرضين.
(٢) وينبغي لي أن أسجل اعتراضاً أيضاً على بعض المؤلفين الذين اعتمدوا على روايات سيف بن عمر الضبي في موضوع (مقتل عثمان بن عفان) حيث إنّ رواية سيف للأحداث تخالف الروايات الصحيحة في مقتل عثمان وفيها من تضليل الحقائق ولمز بعض الصحابة كعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري وأم المؤمنين عائشة وغيرهم ما لا يتنبه له إلا المتمعن في مضمون الروايات ومخالفتها لما صح من التاريخ.

<<  <   >  >>