ولو فرضنا جدلاً أنهم يُمكن نقل القرآن عن الإمام علي دون غيره من الصحابة فأين ذاك الإسناد الشيعي الذي يستند عليه الشيعة؟!
إنّ أهل السنة يفخرون بأنهم هم نقلة القرآن الكريم، ولديهم أسانيد متواترة للقرآن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينما ليس للشيعة ولو إسناد واحد ينقلون فيه القرآن عن آل البيت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سوى أسانيد أهل السنة (١)!
وقد طُولِب علماء الشيعة مراراً وتكراراً بأن يأتوا بإسناد شيعي واحد للقرآن يبتدأ برواة الشيعة وينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مروراً بأئمة أهل البيت فلم نسمع شيئاً ولن نسمع.
أما السنة النبوية وهي المصدر الثاني للتشريع في الإسلام، فالطعن فيها آكد وأوضح، فقد أعرض الشيعة الإثني عشرية عن روايات الصحابة لأنهم منقلبون على أعقابهم، وتمسّكوا بروايات زرارة وأبي بصير وابن مسلم وأمثالهم من الكذّابين الوضّاعين الذين ابُتلي بهم أئمة أهل البيت!
ولعل في هذا ما يفسر ندرة الأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كتب الحديث عند الشيعة الإثني عشرية في مقابل الأحاديث المروية عن الإمام علي أو الإمامين الباقر وجعفر الصادق!
حتى ليضطر المنصف إلى التساؤل: من هو الرسول المبلّغ عن الله تعالى الذي أُمرنا باتباعه؟ أمحمد بن عبد الله هو أم جعفر الصادق أم من؟ وما هي مكانة الرسول الذي نتكلم
(١) فحتى الأسانيد التي عن الإمام جعفر الصادق فكلها سنية! وليس للشيعة منها سندٌ واحدً!