عنه في المذهب الشيعي الإثني عشري؟ وأين تعاليمه؟ طالما حلّ محله غيره بهذا الشكل وصارت الكلمة للأئمة لا لرسول الأئمة وإمام الأئمة!
حاول بنفسك أن تتصفح أهم كتب الحديث عند الشيعة الإثني عشرية "الكافي، من لا يحضره الفقيه، تهذيب الأحكام، الاستبصار وغيرها" لترى قلة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقارنة بأحاديث الإمامين الباقر والصادق، وتأمل كيف صارت سنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم مهمّشة في هذه الكتب وصار الأصل هو سنة الإمام!
حتى الأحاديث القليلة المروية عن رسول الله لا يخلو الكثير منها من حيث السند من ضعف، فلو أمسكت كتب الجرح والتعديل عند الشيعة الإثني عشرية (١) ورحت تتفحص الروايات على قلّتها فإنه سيتضح لديك أنّ أغلب هذه الأحاديث ضعيفة السند!
بينما ترى بأم عينك الفارق حينما تتصفح كتب الحديث عند أهل السنة، حيث تجد نفسك تعيش مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أقواله وعباراته وأوصافه، وتجد أنّ كلمات رسول الله هي الأصل وأنه الجوهر وكلمات غيره ثانوية يؤخذ منها ويُرد.
هذه حقيقة ملموسة، لا ينكرها إلا جاهل بكتب الحديث الشيعية المذكورة أو معاند مكابر.
إنّ غاية ما يبرر به علماء الشيعة هذه الفجوة الكبيرة بين الشيعة وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسنته هو حديث الإمام جعفر (حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله وحديث رسول الله قول الله عز
(١) كـ"رجال الكشي وابن الغضائري والنجاشي والطوسي وابن داود الحلي وغيرها".