للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لكن علماء الشيعة اليوم يعتذرون للقائلين بالتحريف ولا يتبرأون منهم.

فهذا الشيخ علي الميلاني – من كبار علماء الشيعة اليوم –يقول في رسالته "عدم تحريف القرآن ص٣٤" مدافعاً عن المجرم (الميرزا نوري الطبرسي) مؤلف كتاب "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب": (الميرزا نوري من كبار المحدّثين، إننا نحترم الميرزا النوري، الميرزا نوري رجل من كبار علمائنا، ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شيء، ولا يجوز، وهذا حرام، إنه محدّث كبير من علمائنا)!

ويقول آية الله العظمى علي الفاني الأصفهاني في كتابه "آراء حول القرآن" بعد أن ذكر القائلين بالتحريف ورد على شبهاتهم: (الثاني: أنّ القائلين بالتحريف أوقعهم في شبهة التحريف كمال ورعهم وجمودهم على الأخبار وعدم دقتهم في أسانيدها ودلالاتها، وإلا فليس القول بالتحريف خرافة إذ هي ما لا أساس لها كالقصص الخيالية والأوهام المنسوجة والأحاديث المفتعلة الكاذبة)! (١)

انظر إلى التلطف بالعبارة مع القائلين بالتحريف وإلى إعذارهم بل والثناء عليهم ووصفهم بالورع! يا لذلك الورع البارد!

بينما لا يجد علماء الشيعة الإثني عشرية أدنى حرج في إطلاق ألفاظ الكفر والردة على الفريق الثاني (أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم)!

فإن تساءلت: ما ذنب هؤلاء الصحابة؟ هل عبدوا غير الله؟ هل طعنوا في كتاب الله؟

ليس هذا ولا ذاك، إنما هو جرم أكبر ... أعطوا الخلافة لأبي بكر ولم يعطوها لعلي بن أبي طالب!


(١) آراء حول القرآن ص١٣١

<<  <   >  >>