للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعليك السلام ورحمة الله، كيف وجدت أهلك؟ بارك الله لك، فتقرّى حُجَرَ نسائه كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة ويقلن له كما قالت عائشة ...) (١)

وفي حديث (الإفك) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على المنبر حاكياً اتهام عبد الله بن أبي سلول لأم المؤمنين عائشة: (يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي، فوالله! ما علمت على أهلي إلا خيراً، ولقد ذكروا رجلاً -أي صفوان بن المعطّل- ما علمت عليه إلا خيراً وما كان يدخل على أهلي إلا معي) (٢).

وعن إبراهيم قال: قلت للأسود (هل سألت أم المؤمنين عمّا يُكره أن يُنتبذ فيه؟) قال: نعم، قلت: يا أم المؤمنين، أخبريني عما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُنتبذ فيه، قالت: نهانا أهل البيت أن ننتبذ في الدّباء والمزفّت) (٣).

كل هذه الأحاديث تشير بجلاء إلى أنّ أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من آل بيته.

لكن زيد بن الأرقم رضي الله عنه رغم إقراره بكون أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من آل بيته إلا أنه كان يرى أنّ (تحريم الصدقة) حكم خاص ببني هاشم (عصبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصله) لا يشاركهم فيه زوجات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


(١) رواه البخاري – كتاب التفسير – باب {لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه} حديث رقم (٤٧٩٣).
(٢) رواه مسلم - كتاب التوبة – باب (في حديث الإفك وقبول توبة القاذف) حديث رقم (٧٠٢٠).
(٣) رواه مسلم - كتاب الأشربة – باب (النهي عن الانتباذ في المزفت والدباء والحنتم والنقير، وبيان أنه منسوخ) حديث رقم (٥١٧٢).

<<  <   >  >>