للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليس هذا بغريب، أمام ما ذكره الشيخ هاشم البحراني من أنّ ضربة الإمام علي لمرحب اليهودي كادت أن تشق الأرض نصفين!!

قال هاشم البحراني (١) في "حلية الأبرار" في بيان قوة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما نصه: (وفي ذلك اليوم لما شطر مرحب شطرين وألقاه مجدّلاً جاء جبرئيل من السماء متعجباً، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مِمَ تتعجب؟ فقال: إنّ الملائكة تنادي في مواضع جوامع السماوات: لا فتى إلا علي، لا سيف إلا ذو الفقار. وأما إعجابي فإني لما أمرني ربى أن أدمر قوم لوط حملت مدائنهم، وهي سبع مدائن، من الأرض السابعة السفلى إلى الأرض السابعة العليا على ريشة من جناحي، ورفعتها حتى سمع حملة العرش صياح ديكتهم، وبكاء أطفالهم ووقفت بها إلى الصبح أنتظر الأمر ولم أنتقل بها واليوم لما ضرب علي عليه السلام ضربته الهاشمية، وكبّر أُمِرت أن أقبض فاضل سيفه حتى لا يشق الأرض، ويصل إلى الثور الحامل لها فيشطره شطرين فتنقلب الأرض بأهلها!! فكان فاضل سيفه عليّ أثقل من مدائن لوط) (٢).

ومن أنّ الرعد والبرق إنما يصدران عن الإمام علي بن أبي طالب كما في رواية ينسبونها للإمام الصادق يقول فيها: (أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق، فإنه من أمر صاحبكم، قلت: من صاحبنا؟ قال: أمير المؤمنين عليه السلام!) (٣).


(١) هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد الموسوي البحراني، ترجم له الشيخ عباس القمي في "الكنى والألقاب ٣/ ١٠٧" فقال: (عالم فاضل مدقق فقيه، عارف بالتفسير والعربية والرجال، كان محدّثاً متتبعاً للأخبار بما لم يسبق إليه سابق سوى العلامة المجلسي، وقد صنف كتباً كثيرة تشهد بشدة تتبعه وإطلاعه).
(٢) حلية الأبرار ٢/ ١٦١ - ١٦٢
(٣) الاختصاص ص٣٢٧ ومدينة المعاجز ١/ ٥٤٤ وبحار الأنوار ٢٧/ ٣٣

<<  <   >  >>