للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأئمة في روايات الشيعة هم علة الوجود!

إذ نسبوا إلى الإمام الصادق قوله: (نحن علة الوجود وحجة المعبود لا يقبل الله عمل عامل جهل حقنا) (١).

بل هم الكاف والنون التي يخلق الله بها الأشياء!!

فقد نُسِب إلى الإمام علي قوله في حديث طويل عن صفات الإمام (الإمام كلمة الله وحجة الله ووجه الله ونور الله وحجاب الله وآية الله، يختاره الله ويجعل فيه ما يشاء ويوجب له بذلك الطاعة والولاية على جميع خلقه، فهو وليه في سماواته وأرضه ... فهو يفعل ما يشاء وإذا شاء الله شاء ... مفزع العباد في الدواهي والحاكم والآمر والناهي، مهيمن الله على الخلائق ... خلقهم الله من نور عظمته، وولاهم أمر مملكته، فهم سر الله المخزون وأولياؤه المقربون وأمره بين الكاف والنون – وفي نسخة – لا بل هم الكاف والنون، إلى الله يدعون وعنه يقولون وبأمره يعملون، مبدأ الوجود وغايته وقدرة الرب ومشيئته وأم الكتاب وخاتمته!!) (٢)

وبعد هذا كله يتساءل المسلم الموحّد، ماذا أبقى هؤلاء لله تعالى؟!

الجواب يجده المنصف في الزيارة الرجبية والتي فيها (إنه لا فرق بينك وبينهم إلا أنهم عبادك) (٣) فانظر إلى هذه الجرأة وإلى هذا التطاول على رب العالمين!


(١) بحار الأنوار ٢٦/ ٢٥٩
(٢) بحار الأنوار ٢٥/ ١٦٩ إلى ١٧٤ باب آخر في دلالة الإمامة حديث ٣٨
(٣) إقبال الأعمال ٣/ ٢١٤ ومصباح المتهجد ص٨٠٣ والمصباح ص٥٢٩ وبحار الأنوار ٩٥/ ٣٩٣ ومستدرك سفينة البحار ٨/ ٦٢٨ ومكيال المكارم ٢/ ٢٩٦ والولاية التكوينية لآل محمد ص٢٤٤

<<  <   >  >>