فإن خُلط بالماء فهو المَذِيقُ ومنه قيل فلان يَمْذُقُ الوِدَّ إذا لم يخلصه، فإن كَثُرَ ماؤه فهو الضَّيْحُ والضَّيَاحُ، فإن جعله أَرَقَّ ما يكون فهو السَّجَاجُ، والسَّمَارُ والخَضَارُ والمَهْوُ والمَسْجُورُ: الذي كَثُرَ ماؤه، والنَّسْءُ: الذي ماؤه أكثر من لبنه.
ويقال للبن: الرِّسْلُ، والغُبْرُ: بقية اللبن في الضرع وجمعه أَغْبَارٌ، والإِحْلابَةُ: أن تَحْلُبَ لأهلك لبنًا وأنت في المرعى ثم تبعث به إليهم، يقال أحلبتهم إحلابًا واسم اللبن الإِحْلابَةُ، ويقال لبنٌ إِحْلابٌ: مَحْلُوبٌ، والمَاضِرُ: الذي يَحْذِي اللسان قبل أن يُدْرَكَ وقد مَضَرَ يَمْضُرُ مُضُورًا، وكذلك النَّبِيذُ، والخَرَطُ من اللبن: أن تُصِيبَ الضَّرعَ عينٌ أو تَرْبِضُ الشاة أو تَبْرُكُ الناقة على نَدَىً فيخرج اللبنُ مُتَعَقِّدًا كأنه قطع الأوتار ويخرج معه ماءٌ أصفرُ، وقد أَخْرَطَتِ الشاة أو الناقة فهي مُخْرِطٌ والجميع المَخَارِيطُ فإن كان ذلك عادة لها فهي مِخْرَاطٌ، فإذا احمَرَّ لبنُها ولم تخرط فهي مُمْغِرٌ ومُنْغِرٌ، فإن كان ذلك عادة لها فهي مِمْغَارٌ ومِنْغَارٌ، وإذا جعل الزُّبْدُ في البُرْمَةِ ليطبخ فهو الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ، فإذا جاد وخلص من الثُّفْلِ فهو الإِخْلاصُ والإِثْرُ، والثُّفْلُ الذي يكون أسفل القدر هو الخلُوصُ، فإن اختلط اللبن بالزبد قيل ارْتَجَنَ ارْتِجَانًا.
ويقال قَرَدْتُ في السقاء قَرْدًا: جمعتُ السمنَ فيه.