ومنه الحَشُّ للبستان وحُشٌّ؛ لغتان، وكانوا يَتَغَوَّطُونَ في البساتين فكثر ذلك عندهم حتى سَمَّوْا الكَنِيفَ حُشًّا وجمعه حُشُوشٌ.
ومنه الغَائِطُ وهو ما اطمأن من الأرض، وكانوا يقضون حاجة الإنسان هناك فكثر عندهم حتى سموا ما يخرج من الإنسان غَائِطًا. وكذلك العَذِرَةُ إنما هي فِنَاءُ الدار وكانوا يطرحون أقذارهم بأفنيتهم.
ومنه قولهم: شَرٌّ لَا يُنَادَى وَلِيدُهُ؛ أي: لا يَلْوِي أحد على ولده من شدة الأمر فكثر استعمالهم لذلك حتى قالوا: خَيْرٌ لا يُنادى وليده وليس هناك وليد.
ومنه قولهم: جاءوا على بَكْرَةِ أبيهم: إذا جاءوا عن آخرهم وليس هناك بَكْرَةٌ.
وقال عز وجل:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}، يقولون ذلك عند