الكتاب تَفْعِيلٌ منه؛ لأنه يخالف الكلام الأول، ومنه الوَقِيعَةُ في الناس: إنما هو أن يذكرهم بما ليس فيهم، ويقال كَوَيْتُهُ وَقَاعِ وهي كَيَّةٌ في الرأس سُمِّيَتْ بذلك لأثر الكيِّ، ويقال هذا شيء له وَقْعٌ: أي أَثَرٌ باقٍ، وقد حسن مَوْقِعُهُ مني: أي أثره.
والقَطْبُ: أصله الجمع، يقال قَطَبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: أي جَمَعَ، وجاءت العرب قَاطِبَةً: أي جميعًا، وقَطَبْتُ الشَّرَابَ: أي جَمَعْتُ بَيْنَه وبَيْنَ الماءِ، والقَطِيبَةُ: لَبَنُ الإبل والغَنَم يُجْمَعَانِ، وقوله:
رَحِيبٌ قِطَابُ الجَيْبِ
يعني مَجْمَعَ الجَيْبِ، وقُطْبُ الرَّحَا: الذي يَجْمَعُهَا وتدور عليه، وقُطْبُ النُّجُومِ: الذي يجمعها وتدور حوله لا تفارقه، والقُطَابَةُ: القطعة من اللحم المجتمعة.
والعَقْمُ: أصله اللَّيُّ ومنه قيل لضرب من الوَشْي عَقْمٌ؛ لأن بعض خيوطه ملوى ببعض، ومنه قيل امرأة عَقِيمٌ لا تلد كأن رحمها عُقِمَتْ عن الولادةِ، ورجل عَقِيمٌ، والمُلْكُ عَقِيمٌ، والدنيا عَقِيمٌ، والرِّيحُ العَقِيمُ؛ كل ذلك لا ينتج خيرًا.