للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذَاكَ خَلِيلي وَذُو يُواصِلُنِي ... يَرْمِي وَرَائِي بِالسَّهْمِ وَمْ سَلَمَهْ

طرح همزة "أم" ضرورة، وأهل العراق خاصة يبدلون الهمزة هاء فيقولون: "هَمْ" ويزيدونها في تضاعيف كلامهم.

وكذلك "على" تزاد أيضًا، قال ابْنُ أُمِّ صَاحِبٍ الغَطَفانِي:

وَلَنْ يُرَاجِعَ قَلْبِي وُدَّهُمْ أَبَدًا ... زَكِنْتُ مِنْهُمْ عَلَى مِثْلِ الَّذين زَكِنُوا

زَكِنْتُ: عَلِمْتُ، وقال حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:

أَبَى اللهُ أَنَّ سَرْحَةَ مَالِكٍ ... عَلَى كُلِّ أَفْنَانِ العِضَاهِ تَرُوقُ

أي تروق كل أفنان العضاه؛ كنى بالسرحة عن المرأة، يقول: هذه المرأة تروق النساء كلهن أي تعجبهن.

وكذلك "في" تزاد أيضًا. قال رؤبة:

وَقَدْ كَسَا فِيهِنَّ صِبْغًا مُرْدِعَا

أي كساهن؛ يعني الثور كسا الكلاب حين طعنها بقرنه، وقال حسان بن ثابت لسَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنٍ:

اشْرَبْ هَنِيئًا فَقَدْ شَالَتْ نَعَامَتُهُمْ ... وَأَسْبِلْ اليَوْمَ فِي بُرْدَيْكَ إِسْبَالَا

أي: أَسْبِلْ برديك و"في" زائدة.

<<  <   >  >>