للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَا أِبِلي مَا ذَامُهُ فَتَابَيْهْ

مَاءٌ رَوَاءٌ وَنَصِيٌّ حَوْلَيْهْ

ثم قال:

هَذَا بِأَفْوَاهِكِ حَتَّى تَابَيْه

وإن اتفق اللفظان واختلف المعنى فليس بإيطاء كقول لبيد:

أَنَامَتْ غَضِيضَ الطَّرْفِ رَخْصًا ظُلُوفُه ... بِذَاتِ السُّلَامَى مِنْ دُحَيْصَةَ جَاذِلَا

ثم قال:

فَنَكَّبَ حَوْضَى مَا يَهُمُّ بِوِرْدِهَا ... يَمِيلُ بِصَحْرَاءِ العَثَانِينِ جَاذِلَا

فالجَاذِلُ الأول هو الخِشْفُ الذي قد قَوِيَ على بعض المشي، والجَاذِلُ الثاني: الفَرِحُ، وكما قال النابغة الجَعْدِيُّ:

فَمَا وَلَدَتْ نِسَاءُ بَنِي هِلَالٍ ... وَلَا وَلَدَتْ نِسَاءُ بَنِي أَبَانِ

<<  <   >  >>