للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال:

عَلَى عَمَدٍ طِوَالٍ خَالِدَاتٍ ... كَمَا خَلَدَ القَوَاعِدُ مِنْ أَبَانِ

فَأَبَانُ الأول: رجل، والثاني: جَبَلٌ.

وإذا اتَّفَقَ اللفظان واختلفت الحركات فليس بإيطاء؛ كقول عَبْدِ مَنَافِ ابن ربع الهُذَليِّ:

شَدُّوا عَلَى القَوْمِ فَاعْتَطُّوا أَوَائِلَهُمْ ... جَيْشَ الخِمَارِ وَلَاقَوْا عَارِضًا بَرِدَا

ثم قال بعد بيتين:

وَلِلْقِسيِّ أَزَامِيلٌ وَغَمْغَمَةٌ حِس ... الجَنُوبِ تَسُوقُ المَاءَ والبَرَدَا

وإذا اتفق اللفظان واختلف العامل فيهما إيطاء نحو قولك: لِرَجُلٍ وبِرَجُلٍ وكَرَجُلٍ، وربما واطأ الشاعر بين عدة أبيات استعذابًا لتكرار القافية كما قال بعضهم:

<<  <   >  >>